Samstag, 18. Oktober 2008

عن أبو طارق بتاع الكشري وأوروبا وأمريكا



هذا الموضوع لا يشير مجازًا إلى العلاقة بين المجتمع المصري و الغرب، ولكنه يشير حرفيًا إلى مطعم أبوطارق الشهير للكشري وعلاقته بكل من الإسلوب الأوروبي للخدمة الكاملة بالمطاعم
FULL SERVICE RESTAURANTS والإسلوب الأمريكي لمطاعم الخدمة الذاتية
SELF SERVICE RESTAURANTS.

قد يبدو الموضوع سطحيًا نوعًا ما، لكني أرى أنه يحتوي على غرابة تستحق الحديث عنها. فمطاعم العالم أجمع حسبما اعتقد تتبع إحدى المدرسيتين السابق ذكرهما. مطاعم الوجبات الكلاسيكية غالبًا ما تتبع إسلوب الخدمة الكاملة حيث يجلس الضيف على مائدة وتقدم له خدمة الطعام و الشراب بدءًا من طلب الأصناف إلى تقديمها و حتى دفع الحساب. أما مطاعم الوجبات الخفيفة فغالبًا ما تتبع إسلوب اخدم نفسك بنفسك. للحصول على الوجبة يتوجه الضيف إلى الخزينة و يدفع مقدمًا ثم ينتظر حتى يتم تجهيز وجبته فيستلمها و يبحث لنفسه عن مائدةأو ربما بار أو ما شابهه فيأكل و ينصرف.
أما أبو طارق فهو الوحيد الذي رأيت فيه نظامًا غريبًا هو أن يجلس الضيف على ائدة إن وجد ثم يأتيه النادل فيأخذ رغباته ثم يطلب منه الحساب مقدمًا و أخيرًا يقدم الوجبة.
المشكلة في ذلك بالنسبة لي ليست مجرد مشكلة تصنيف، ولكنها مشكلة إيحاء بعدم الثقة في الزبون. ثم أن هذه الطريقة تبدو غير مشجعة بالمرة لطلب أية طلبات أخرى لاحقا فالامر قد لا يستحق عناء الحساب مرات متعددة كلما رغبت في طلب زجاجة ماء او مياه غازية او حتى طبق كمالة.
الأمر إذن ليس فقط مهين للضيف لكنه كذلك محبط و غير مشجع على الطلبات.
أما ثالث تحفظاتي على هذه الطريقة فهي الحيرة التي أقع فيها عند الحساب. هل ينبغي دفع بقشيش من البداية أم أدفع مؤخرًا أو لا أدفع بالمرة.
الأمر إذن في مجمله غير مشجع على تكرار زيارة محل كل الهدف منه هو حشو المعدة بطعام يوجد مثله في أماكن أخرى لا تعمل ضد مبدأ الاستمتاع بفعل الأكل.


ملحوظة هامة:
لا تربطني أية صلة بمطاعم منافسة لأبو طارق ولا تربطني بأبو طارق نفسه أية مصالح بيزنس أو نسب أو غيره... بخلاف ان حمايا اسمه طارق بس والله باحبه.

ملحوظة 2:
جميع الأسماء التي وردت هي من نسج الواقع ولا تمت لخيال الموءلف بصلة. و أي تشابه في الأسماء او الأماكن هو ليس من قبيل الصدفة.